دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تعافى سوق النفط من أسوأ أيامه على الإطلاق، حيث تجاوز سعر الخام الأمريكي 40 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع.
ورغم أن ارتفاعاً كهذا قد لا يكون ملحوظاً في العادة، إلّا أنه في الوقت الحالي يعتبر قفزة كبيرة تبلغ قيمتها 80 دولاراً بعد أن كان قد انخفض سعر البرميل إلى ما تحت الصفر ليبلغ أدنى مستوياته عند سالب 40.32 دولاراً للبرميل في 20 أبريل/ نيسان.
كما ارتفع خام برنت، المؤشر العالمي، بأكثر من الضعف منذ منتصف أبريل/نيسان.
ويعود انتعاش النفط الملحوظ إلى وجود آمال حدوث انتعاش حاد في الاقتصاد العالمي بعد تأثره بشدة بجائحة فيروس كورونا التي حدّت من الطلب على البنزين ووقود الطائرات والديزل.
كما تعكس عودة أسعار النفط أيضاً التأثر بتخفيضات الإنتاج القياسية من قبل أوبك وروسيا وحلفائها، بالإضافة إلى التراجع الحاد في الإنتاج من الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم.
ورغم ارتفاع الأسعار، تبقى هناك مخاوف متزايدة من ارتفاع النفط الذي يعتبر جيداً لغاية يصعب تصديقها، إذ أن وفرة البراميل غير الضرورية لم تنخفض، وتعتقد شركات النفط الأكبر أن الطلب على النفط لن يعود إلى مستويات ما قبل الوباء في أي وقت قريب، فضلاً عن إمكانية مواجهة خطر التعرض لموجة ثانية من إصابات فيروس كورونا في الأشهر المقبلة.
وقال بوب ماكنالي رئيس شركة "رابيدان إنرجي غروب" الاستشارية إن "السوق ربما تكون قد تقدمت قليلاً على نفسها. المخاطر انحرفت بشدة إلى الجانب السلبي".
ويراهن تجار النفط على أن الفائض الهائل من البراميل الذي تسبب بأسعار سلبية في 20 أبريل/نيسان، سوف يختفي بسرعة. ولكن، يشير محللون إلى أن عملية إعادة التوازن الدقيقة هذه ستستغرق وقتاً طويلاً، وليست ضربة واحدة قاضية.
نشر