دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — وصلت ثروة مليارديرات العالم إلى مستوى قياسي جديد هذا العام، حيث أدى انتعاش أسهم شركات التكنولوجيا إلى تعزيز ثروات أغنياء العالم.
وارتفع مجموع ثروة المليارديرات إلى 10.2 ترليون دولار في نهاية يوليو/ تموز، مقارنة بذروة سابقة بلغت 8.9 ترليون دولار في العام 2017، وفقاً لتقرير صادر عن البنك السويسري UBS و PwC. وارتفع العدد الإجمالي للمليارديرات منذ العام 2017 بـ31 مليارديراً ليبلغ عددهم 2189 مليارديراً حالياً.
ولكن، يزداد بعض المليارديرات ثراء بشكل أسرع من غيرهم، حيث قال التقرير إن الوباء أدى إلى تسريع الاختلاف المتزايد بين ثروة المبتكرين في قطاع التكنولوجيا والرعاية الصحية والصناعة، وبين رجال الأعمال في مجالات مثل الترفيه والخدمات المالية والعقارات.
كما أضاف التقرير أن هذا يتناقض مع العقد الماضي، "عندما أدى النمو المطرد وأسعار الأصول المرتفعة إلى رفع ثروة المليارديرات في جميع القطاعات"، أما الآن فقد أصبح المليارديرات "على الجانب الخطأ" من الاتجاهات التقنية والاجتماعية، أقل ثراء نسبياً.
ويأتي هذا الاستقطاب بين "المليارديرات المبتكرين" والبقية في نهاية عقد تضاعف فيه عدد المليارديرات وتضاعف إجمالي الثروة 3 مرات تقريباً.
وقال التقرير إنه "في العامين الماضيين، تقدم أولئك الذين يستخدمون التقنية لتغيير نماذج أعمالهم ومنتجاتهم وخدماتهم. وأزمة كوفيد 19 أبرزت للتو هذا الاختلاف".
وارتفع إجمالي ثروة المليارديرات في مجال التكنولوجيا بحوالي 43٪ لتبلغ 1.8 ترليون دولار خلال 2018 و2019 والأشهر الـ7 الأولى من العام 2020، بينما تمتع أصحاب المليارات في مجال الرعاية الصحية بزيادة قدرها 50٪ لتبلغ ثروتهم 659 مليار دولار.
وشهد المليارديرات ككل زيادة بنسبة 19٪ خلال نفس الفترة، مع زيادة في الخدمات المالية والترفيه والمواد والعقارات بنسبة 10٪ أو أقل.
من ناحية جغرافية، شهد البر الرئيسي للصين أكبر زيادة في ثروة المليارديرات على مدى السنوات الـ10 الماضية، أي حوالي 9 أضعاف الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي التقرير وسط مخاوف متزايدة من أن الوباء سيؤدي إلى تعميق التفاوتات الاقتصادية، بما في ذلك في مجالات مثل الدخل والتعليم والرعاية الصحية.
ووجد تقرير حديث صادر عن معهد دراسات السياسة أن نمو ثروة المليارديرات الأمريكيين على مدى العقدين الماضيين كان أكبر بـ200 مرة من نمو الثروات المتوسطة.
وقال التقرير إن أغنى 643 أمريكياً، بمن فيهم رواد الأعمال مثل مؤسس أمازون، جيف بيزوس، ومؤسس تسلا، إيلون موسك، حصدوا 845 مليار دولار من الأصول المجمعة بين مارس/ آذار وسبتمبر/ أيلول، ما زاد ثروتهم بنحو الثلث.
كما أنه هناك مخاوف من أن تتضخم صفوف أفقر دول العالم هذا العام، حيث حذرت الذراع البحثية للأمم المتحدة من أن الفقر العالمي قد يزداد هذا العام لأول مرة منذ العام 1990، ما سيعكس عقداً كاملاً من التقدم.