لندن، المملكة المتحدة (CNN) — اتهمت الشرطة الكندية رجلاً يبلغ من العمر 20 عاماً بالقيادة الخطرة بعد أن ألقي القبض عليه وهو نائم خلف مقود سيارة تسلا موديل S من طراز العام 2019، أثناء تشغيلها في وضع "القيادة الآلية" شبه المستقلة.
وقالت الشرطة الكندية الملكية إنها تلقت شكوى عن سيارة مسرعة بالقرب من بونوكا، ألبرتا في حوالي الساعة 4 مساء في يوم 9 يوليو/ تموز.
وبحسب ما ذكرته الشرطة، فإن السيارة كانت تسير بسرعة تزيد عن 140 كيلومتراً في الساعة، حيث كان كلا المقعدين الأماميين "مائلين تماماً ويبدو وأن كلا الراكبين كانا نائمين".
وعندما اقترب ضابط شرطة من السيارة بأضواء طوارئ "بدأت سيارة تسلا التسارع تلقائياً" إلى 150 كيلومتراً في الساعة.
بعد توقيفه، اتهم الضابط السائق بتخطي السرعة المحددة وأوقف فاعلية رخصته لمدة 24 ساعة. ولكن، بعد المزيد من التحقيقات، اتهمته الشرطة بالقيادة الخطرة واستدعي للمثول أمام المحكمة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وقال المشرف غاري غراهام من شرطة خدمات المرور إنه "رغم أن مصنعي المركبات الجديدة قاموا ببناء إجراءات وقائية لمنع السائقين من استغلال أنظمة السلامة الجديدة في المركبات، إلا أن هذه الأنظمة هي مجرد أنظمة أمان إضافية. إنها ليست أنظمة ذاتية القيادة، ولا تزال تعمل مع مسؤولية القيادة".
ولم ترد تسلا على طلب للتعليق على القصة.
وسبق أن أصرت تسلا على سيطرة السائقين على السيارة أثناء استخدام نظام القيادة الآلي، مع توفير تحذير قبل استخدامه لأول مرة يذكر السائقين بأهمية إبقاء أيديهم على عجلة القيادة والاستعداد لتولي القيادة في أي وقت.
وبينما يمكن لنظام القيادة الآلي إبقاء السيارة في مسار الطريق السريع والحفاظ على مسافة الأمان، إلا أنه ليس نظاماً مستقلاً بالكامل ولا يزال يتطلب إشراف السائق.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتورط فيها الشركة المصنعة للسيارات ونظام القيادة الآلي لحادث مروري، إذ توفي العام الماضي، رجل يبلغ من العمر 50 عاماً في حادث سيارة بعد التنقل بين الوضع اليدوي والقيادة الآلية، وفقاً لمجلس سلامة النقل الوطني.
وفي العام 2018، توفي والتر هوانغ، الموظف في شركة آبل، عندما انحرفت سيارته التي كانت قد شغلت نظام القيادة الآلية عن الطريق السريع إلى اليسار، وتسارعت وتحطمت قبل أن تشتعل فيها النيران.
كما توفي رجل آخر، جوشوا براون، في مايو/ أيار من العام 2016 عندما اصطدمت سيارته من طراز تسلا بمقطورة في فلوريدا بينما كان النظام نشطاً.