هونغ كونغ (CNN) — تراجعت أسهم مصرف HSBC إلى أدنى مستوياتها التاريخية يوم الاثنين حيث تعرض البنك لمخاوف جديدة بشأن أعماله التجارية في الصين وتقرير يتهمه ومقرضين رئيسيين آخرين بالفشل في منع المجرمين من نقل الأموال القذرة في جميع أنحاء العالم.
وأغلق السهم منخفضاً بأكثر من 5٪ في هونغ كونغ عند أدنى مستوى له منذ العام 1995، وفقاً لمزود البيانات ريفينيتيف. واستمر الانخفاض في لندن، حيث كانت أسهم البنك تتداول على انخفاض بنسبة 6٪ عند أدنى مستوى لها منذ عدة عقود.
ويشهد مساهمو HSBC عاماً عصيباً بينما يصارع البنك مع ركود عالمي، وتراجع أرباح، وتوترات بين الولايات المتحدة والصين، وعاصفة نارية سياسية في هونغ كونغ.
ولكن، تعرض البنك لمزيد من الأخبار السيئة في نهاية هذا الأسبوع، حين أشارت وسائل الإعلام الحكومية الصينية إلى أنه قد يدرج في قائمة الشركات التي قد تواجه قيوداً لممارستها الأعمال التجارية في الصين.
وقال ستيفن إينيس، كبير استراتيجيي السوق العالمية في AxiCorp إن "هذا ليس جيداً. الخوف من المجهول هو ما يدفع المستثمرين للانقطاع والهرب".
بالإضافة إلى مشاكل HSBC، أفادت "باز فيد" يوم الأحد أن بعض أكبر البنوك في العالم، من بينها HSBC، "واصلت نقل الأموال للمجرمين المشتبه بهم" رغم مخاوف موثقة بشأن معاملات معينة.
وقالت المنصة إنها حققت في أكثر من 2100 تقرير عن أنشطة مشبوهة، جمعتها شبكة إنفاذ الجرائم المالية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية لدعم مزاعمها.
وقالت "باز فيد" إنها شاركت الوثائق مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، وهي منظمة نشرت تحقيقات أخرى تتعلق بأنشطة مالية مشبوهة، مثل أوراق بنما وأوراق الجنة. ولم تتحقق CNN بشكل مستقل من أي من مستندات شبكة إنفاذ الجرائم المالية.
وفي بيان صدر يوم الاثنين، قال بنك HSBC إنه "لن يعلق على الإبلاغ عن أنشطة مشبوهة". ودافع البنك عن جهوده في "مكافحة الجرائم المالية" ، قائلاً إنه عمل مع جهة مراقبة خارجية لإصلاح ممارساته ابتداء من العام 2012، ومضيفاً أنه أصبح "مؤسسة أكثر أماناً" مما كان عليه في ذلك الوقت.
وكان قد اتفق HSBC في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2012، مع المنظمين الأمريكيين على دفع 1.9 مليار دولار لحل مزاعم غسل الأموال. وقالت وزارة العدل ووزارة الخزانة الأمريكية حينها إن بنك HSBC سمح لأشهر عصابات المخدرات الدولية بغسل مليارات الدولارات عبر الحدود.