لندن، المملكة المتحدة (CNN) — لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، من المتوقع أن تتجاوز الديون الأمريكية حجم اقتصاد البلاد العام المقبل، بينما توافق الحكومة على مبالغ إنفاق ضخمة في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا.
وتوقع مكتب الميزانية في الكونغرس يوم الأربعاء أن الدين الفيدرالي قد يتخطى حجم الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للسنة المالية التي تبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول. ولم يتجاوز الدين هذا الحد منذ العام 1946.
كما توقع المكتب أيضاً أن يصل عجز الميزانية الفيدرالية إلى 3.3 ترليون دولار هذا العام، أي أكثر من 3 أضعاف العجز المسجل في العام 2019. وسيكون هذا أكبر عجز كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي منذ العام 1945.
وتعود هذه الزيادة غالباً إلى التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا، والتي أدت إلى تقلص الناتج المحلي الإجمالي بينما ينفق الكونغرس ترليونات الدولارات للمساعدة في الحفاظ على الاقتصاد.
ووافق المشرعون على 3.7 ترليون دولار للإنفاق في وقت سابق من هذا العام، حيث أرسلوا مدفوعات تحفيز مباشرة إلى الأسر الأمريكية، وعززوا إعانات البطالة، ووسعوا الإقراض للشركات الصغيرة.
رغم ذلك، لا يشعر المستثمرون بالقلق، إذ يستمر التجار في التهافت على سندات الخزانة الأمريكية، والتي تعتبر استثماراً آمناً. وقد شهد مؤشر داو أفضل يوم له منذ يوليو/ تموز يوم الأربعاء، بينما لامس مؤشر S&P 500 وناسداك أرقاماً قياسية جديدة.