دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — بعد أن نشر الرئيس دونالد ترامب ادعاء غير صحيح على فيسبوك كتب فيه أن التصويت عبر البريد يمكن أن يؤدي إلى "انتخابات فاسدة"، قامت منصة التواصل الاجتماعي بتصنيف المنشور، دون التحقق من صحته أو تحديده على أنه صحيح أو خاطئ. بدلاً من ذلك، قامت منصة التواصل بتوجيه المستخدمين إلى موقع حكومي لمعرفة المزيد حول كيفية التصويت.
ويعد قرار فيسبوك جزءاً من سياسة جديدة في الشركة، أعلن عنها الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ الشهر الماضي، لتصنيف المنشورات المتعلقة بانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني. وقد قام فيسبوك في الآونة الأخيرة بوضع ذات التصنيف تحت مجموعة من منشورات ترامب والمرشح الديمقراطي المفترض جو بايدن، من بينها منشور لنائب الرئيس السابق يطالب فيه "بالتصويت ضد دونالد ترامب في نوفمبر المقبل"، والذي لا يقدم أي معلومات واقعية عن التصويت.
وقد انتقد هذا الأسلوب الجديد من قبل بعض مراقبي الصناعة الذين يشعرون بالقلق من التصنيفات المربكة التي يمكن اعتبارها على أنها تأييد ضمني لمنشورات الرئيس المثيرة للجدل.
"ضد خطاب الكراهية".. زوكربيرغ يعلن سياسات جديدة للإعلانات على فيسبوك
ويقول ريك هاسن، أستاذ القانون والعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن التصنيف "يبدو عديم الفائدة إلى حد ما – ربما حتى أنه قد يبدو وكأن فيسبوك يؤيد ما يقوله ترامب ويوفر مساحة للمزيد من المعلومات".
وبدأ تصنيف المنشورات في الأيام القليلة الماضية، وفقاً للمتحدث باسم فيسبوك، آندي ستون. ويأتي ذلك في أعقاب اعتراض الموظفين وقادة الحقوق المدنية في فيسبوك، قرار الشركة بعدم اتخاذ أي إجراء بشأن منشورات سابقة مثيرة للجدل لترامب، قال في أحدها أن "النهب" في الاحتجاجات القائمة في البلاد سيدفعه إلى "إطلاق النار".
وتعد ادعاءات ترامب حول موضوع التصويت عبر البريد خاطئة، إذ توجد ضمانات لحماية سلامة بطاقات الاقتراع بالبريد، وليس هناك تزوير واسع النطاق في الانتخابات الأمريكية. وقد قام المسؤولون الديمقراطيون والجمهوريون في جميع أنحاء البلاد بتوسيع عمليات التصويت البريدي بعد انتشار فيروس كورونا، ويتوقع خبراء أنه سيكون هناك مستويات قياسية غير مسبوقة في عمليات التصويت عبر البريد في نوفمبر/ تشرين الثاني هذا العام.
نشر