(CNN Business)– أصدرت شركة أمازون لتجارة التجزئة عبر الإنترنت، تعليماتها إلى موظفيها بإزالة تطبيق الفيديوهات القصيرة تيك توك – TikTok من أجهزتهم بشكل فوري، وفقًا لشخص مُطلع على الأمر.
بينما قال المتحدث باسم الشركة، في بيان، إن الرسالة تم إرسالها عن طريق الخطأ، مؤكدًا أنه لا تغييرات في سياسات أمازون تجاه التطبيق.
وصباح يوم الجمعة، تلقى موظفو الشركة رسالة عبر البريد الإلكتروني، اطلعت عليها CNN، قالت أمازون إنه بسبب "المخاطر الأمنية، لم يعد تطبيق TikTok مسموحًا به على الأجهزة المحمولة الذي (يمكنه) أن يصل إلى بريد أمازون الإلكتروني".
وقالت رسالة الشركة إلى موظفيها إن الوصول إلى تيك توك من أجهزة الكمبيوتر المحمولة (اللاب توب) للشركة لا يزال مسموحًا به، لكن سيتم قطعه عبر الهواتف المحمولة الموصولة بالبريد الإلكتروني للشركة ما لم تتم إزالة التطبيق.
ولم تستجب أمازون على الفور لطلب CNN التعليق. وقال مُتحدث باسم تيك توك في بيان، إن أمازون "لم تتواصل معنا قبل إرسال بريدها الإلكتروني (إلى موظفيها)، وما زلنا لا نفهم مخاوفهم".
وأضاف المتحدث باسم تيك توك: "نرحب بالحوار حتى نتمكن من معالجة أي قضايا قد تكون لديهم وتمكين فريقهم من مواصلة المشاركة في مجتمعنا… نحن فخورون بأن عشرات الملايين من الأمريكيين يلجأون إلى تيك توك للترفيه والإلهام والتواصل، بما في ذلك العديد من موظفي ومقاولي أمازون الذين كانوا على الخطوط الأمامية لهذا الوباء".
ويعد ذلك أكبر تحذير تصدره شركة عملاقة موظفيها حتى الآن، خشية من أن يشكل خطرًا أمنيًا محتملا، بعد مزاعم ساسة أمريكيين بأن التطبيق يمكن أن يقوض الأمن القومي بالنظر إلى علاقاته مع الصين. وكان خبراء الأمن السيبراني أكثر حذرًا بشأن هذا التقييم.
وتيك توك مملوك من قبل أكثر شركة صينية قيمة في العالم، وهي شركة صينية تسمى ByteDance، لكن تيك توك لا تعمل في الصين وتعمل كشركة تابعة مستقلة.
وتبذل تيك توك قصارى جهدها للبعد عن الاتهامات الموجهة إليها، حيث قامت مؤخرًا بتسمية رئيس تنفيذي أمريكي وأشرت إلى أن خوادمها تقع في الولايات المتحدة ولا تخضع للقوانين الصينية.
وأمازون ليست المؤسسة الوحيدة التي تحظر تيك توك. فسبق أن منع الجيش الأمريكي جنوده من تثبيت التطبيق، في حين اقترح بعض صناع السياسة، مثل السيناتور جوش هاولي، حظر تيك توك من جميع الأجهزة الحكومية الأمريكية.
وتم تحميل تيك توك لنحو 165 مليون مرة في الولايات المتحدة وأصبح جزءًا رئيسيًا من الإنترنت والثقافة الشعبية، حيث يعمل كمنصة لمقاطع الفيديو الفيروسية الساخرة والهجاء السياسي والأنشطة اليومية.
نشر