بيروت، لبنان (CNN)– قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن البنك المركزي اللبناني سيبدأ ضخ الدولار الأمريكي في السوق اعتبارًا من الاثنين المقبل، في إطار الجهود لخفض سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، وذلك في أعقاب الاجتماع الطارئ للحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، الجمعة، لبحث أزمة انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار، على خلفية الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها بيروت ومدن لبنانية أخرى، مساء الخميس.
وأكد الرئيس اللبناني، في تغريدة له على تويتر، الجمعة، أن مسؤولية الخسائر المالية يجب أن تتحملها الحكومة والمصرف المركزي في لبنان، والمصارف التجارية وليس المودعين"، بحسب وصفه.
احتجاجات واسعة في بيروت ومدن لبنانية أخرى بعد انهيار سعر صرف الليرة
وخسرت الليرة اللبنانية 70% من قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي 2019، حتى وصل سعر الدولار الأمريكي إلى 5 آلاف ليرة لبنانية، و7 آلاف ليرة في السوق السوداء.
ارتفعت أسعار المواد الغذائية وسط تسريح العمال الجماعي وإغلاق الأعمال في الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي توقع فيه البنك الدولي أن يصل معدل الفقر في لبنان إلى حوالي 50% في عام 2020.
وتمارس الحكومة اللبنانية الحالية، برئاسة رئيس الوزراء حسن دياب، مهامها لنحو أكثر من 100 يوم بقليل، فيما يتهمها المحتجون بعدم فعل الكثير لتخفيف المشاكل الاقتصادية.
واندلعت احتجاجات كبيرة في العاصمة اللبنانية بيروت ومدن أخرى في البلاد، مساء الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية مع استمرار انخفاض قيمة الليرة اللبنانية.
وفي وسط بيروت ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة والطائفية، وأحرقوا الإطارات وأغلقوا عدة طرق في المدينة بينما ركب البعض دراجات نارية.
وبينما كانت غالبية الاحتجاجات في بيروت سلمية، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن اللبنانية في منطقة قريبة من البرلمان اللبناني.
وخرج مئات المتظاهرين في الضاحية الجنوبية لبيروت، والمعروفة بأنها معقل حزب الله اللبناني، للتعبير عن احتجاجهم على تردي الأوضاع الاقتصادية.
وقطع المتظاهرون، الطريق السريع الرئيسي في لبنان، بإطارات مشتعلة شمال وجنوب العاصمة بيروت.
وفي مدينة طرابلس الشمالية، اشتبك المتظاهرون مع الجيش بعد إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على فرع البنك المركزي اللبناني، كما اندلعت احتجاجات في مدينة صيدا الجنوبية ومدينة النبطية.
نشر