نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— تجمّع أكثر من 100 سفينة في منطقة هاوجو، شمال كوريا الشمالية في شهر مايو/ أيار الماضي، دفع بمحللان لدى مركز دراسات الدفاع المتقدمة في واشنطن لمراقبة ما يحدث.
راقب المحللان حركة الملاحة في المياه شمال كوريا الشمالية ومعلومات ضخمة عن حركة الملاحة في شمال شرق آسيا، وذلك بعد اتهام بيونغ يانغ ببيع الفحم وغيرها من البضائع بكميات ضخمة أحيانا بأعالي البحار تفاديا لأعين موظفي الجمارك الذين يتوجب عليهم تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلق بالعقوبات على الدولة.
عوضا عن نقل البضائع إلى موانئ قبل بيعها، يرجح أن كوريا الشمالية تقوم بنقلها من سفينة إلى أخرى في البحر وتكذيب أصول منشأ هذه البضائع، الأمر الذي قد يعني عشرات الملايين من الدولارات سيولة لنظام كيم جونغ أون العالق بالعقوبات.
ما وجده لوكاس كو ولورين سانغ، محللا مركز دراسات الدفاع المتقدمة هو وجود عمليات ضخمة تقدر بملايين الدولارات تنخرط بها 279 سفينة يبدو أنها تتفادى العقوبات الدولية على كوريا الشمالية.
الأمر الآخر هو أن هذه السفن لم تكن تحمل أسلحة أو مخدرات أو تحميل سيولة نقدية أو حتى تهريب حيوانات مهددة بالانقراض ولا حتى الفحم، كانت تستخدم لنقل التراب، حيث كشف تقرير سابق للأمم المتحدة صادر في أبريل أنه ورغم العقوبات حققت بيونغ يانغ ما لا يقل عن 22 مليون دولار من عمليات بيع للرمل الذي يعتبر مكونا رئيسيا في الخرسانة والزجاج وحتى بالمواد المستخدمة بوحدات المعالجة التي تشغل الأجهزة الإلكترونية، مع العلم أن البشرية تستهلك نحو 50 طن من الرمل سنويا بمعدل يتجاوز أي موارد طبيعية أخرى عدا الماء.
نشر