هونغ كونغ (CNN) – تجلب طفرة التسوق الإلكتروني السنوية في "يوم العزّاب" بالصين عشرات المليارات من الدولارات لشركة علي بابا وغيرها من شركات التجارة الإلكترونية في الصين. ولكن، هذا العام، يأخذ "مهرجان" التسوق شكلاً جديداً ليعكس نجاح البلاد في مكافحة جائحة فيروس كورونا.
ويبدو حتى الآن أن الحدث يسير فعلاً بخطى حثيثة لتحطيم أرقاماً قياسية مرة أخرى، إذ قالت شركة علي بابا في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء إن جنون المبيعات السنوي قد ولّد حتى الآن 372.3 مليار يوان، أي 56.3 مليار دولار. ويشمل إجمالي المبيعات أول 30 دقيقة من الحدث، إلى جانب فترة سابقة مدتها 3 أيام أضيفت لتعزيز مبيعات ما بعد الجائحة.
مع هذه الأيام المضافة، تغلبت علي بابا بالفعل على الرقم القياسي الذي حققته خلال "يوم العزّاب" الذي استمر 24 ساعة العام الماضي، حين باعت الشركة ما مقداره 268.4 مليار يوان، أي 40.5 مليار دولار من البضائع خلال الحدث، بزيادة 25٪ على أساس سنوي.
ويقول شياوفينج وانغ، المحلل في شركة "فورستر" لأبحاث السوق إن الاقتصاد الصيني "شهد انتعاشاً قوياً وعادت سلوكيات الشراء لدى المستهلكين الصينيين إلى مستويات ما قبل الوباء، إن لم تكن أعلى".
وسجلت الصين نمواً اقتصادياً إيجابياً للربع الثاني على التوالي الشهر الماضي، ما يؤكد مدى سرعة تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تبعات الوباء.
ووجد استطلاع أجرته شركة أبحاث السوق "أوليفر وايمان" أن 86٪ من المستهلكين الصينيين على استعداد لإنفاق مثل أو أكثر مما أنفقوه خلال "يوم العزّاب" في العام الماضي، في حين قال 14٪ من المشاركين في الاستطلاع إنهم سينفقون أقل هذا العام، لأن الوباء جلب لهم الكثير من عدم اليقين.
ويحقق "يوم العزّاب" بانتظام مبيعات أكبر من مهرجانات التسوق "الجمعة السوداء" و"إثنين الإنترنت" مجتمعين.
ويرتبط الحدث – المعروف أيضاً باسم Double 11 – بعطلة الصين غير الرسمية المناهضة لعيد الحب والتي تحتفل بالعزّاب غير المرتبطين بعلاقات. ويقام الحدث في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو تاريخ تم اختياره لأنه يحوي أربعة آحاد، أو أرقام "فردية".
وبدأت "علي بابا" في تقديم خصومات "يوم العزّاب" في عام 2009 ومنذ ذلك الحين حولت الحدث إلى ثروة من التسوق عبر الإنترنت.